أن تكون عابر سبيل يعني أن تكون خفيف الحضور، قليل الحمولة، سريع الخطى، زهيد الكلام، كثير السير، قليل المنام.
روضة علي
طالبة بكلية الإعلام ، صحفية وكاتبة واعدة
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
عانى المنفلوطي في بداية عهده بالأدب، فعندما كان في الثالثة عشرة من عمره؛ كان مشايخ الأزهر يرون أن الإلمام بالأدب هو عمل من أعمال البطالة والعبث وفتنة من فتن الشيطان.
بالبداية مع الله قطعنا شوطًا مع نفوسنا، فإنها بالله تحيا وتُزهِـر، وبمعرفته تلين وترِق، نفوسنا هي ميداننا الأول وبها نسير بمعترك الحياة، وببداية العام الجديد فإن لنا مع أنفسنا بدايات.
القراءة والاطلاع شيء لا بد منه، ومنطقيًا فإن القراءة تساعدنا على فهم ذواتنا، وفهم العالم من حولنا، وتزيد من ثقافتنا وقدرة تعبيرنا، وأهدافًا أخرى لا حصر لها ولا عد.
الحياة تعلمنا أن الخير في أقدار الله دائمًا، والتماس خيرها لا يتأتى بانكشاف أسبابها؛ إنما هو في اثنين: الثقة في الله، والصبر على قدره..
الذات البشرية معقدة والولوج بها وفهم حالتها ليس سهلًا، وليس أسعدُ من إنسان علم ذاته ومُبتغاها، وروض نفسه ومُشتهاها، ودرس قوته ومقوماته، وفهم ضعفه ونقاطه واستأنس بنفسه قبل غيره.
على أعتاب اليأس تكثر النصائح والإرشادات والأقاويل؛ لكن ما من حلٍ أفضل من المواجهة الصادقة مع النفس عند يأسها، مواجهة تتكشف بها خبايا الفشل وأسباب الزلل، وتُتخذ فيها قرارات جديدة.
السعادة ليست في الراحة وإرضاء شهواتنا من ملذات الدنيا؛ إنما السعادة في مقاومة النوم لقيام الليل، في مقاومة حب المال لإخراج الصدقات، في الاستيقاظ باكرا لتحصيل العلم.
الأفكار موجودة ولكن التحدي في كيفية التعبير وصياغة الكلمات وإيصال المعني وعمق الرسالة، وبعد أن تقطع شوطاً ليس بالقليل تجد أن الفكرة لم تعد تروق لك كالسابق وأنها ليست جديدة.