لم تتوقف آلة الحرب والقتل للنساء والأطفال والمدنيين في غزة منذ أكثر من 200 يوم، وجاء رمضان والعيد والحرب مستمرة، وقد ماتت إنسانية العالم الغربي المتحضر..
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
أيام العيد في زماننا تكشف عن إشكالية كبرى ضاعف من إظهارها الطبيعة المادية لعصرنا، وهي إشكالية التعلق بالشكل والصورة وغياب الروح والمعنى.
أفضل الأعمال أشقها على النفوس؛ لأن الطاعة تسهل بكثرة الطائعين وتصعب بكثرة الغافلين، لهذا مجاهدة النفس بالاستقامة مع قلة التدين وكثرة الغافلين ثوابها أعظم.
عشنا ولا زلنا نعيش أصعب الأسابيع والأيام في حياتنا كلها، نشاهد فيها على الهواء قتل الأطفال والنساء، لا صوت في آذاننا غير الصراخ والبكاء، ولا رائحة في المكان سوى رائحة الدم، قتلى يسقطون كل ثانية..
هل تحل قضية فلسطين بالدعاء، أو بالتظاهر السلمي، أو بتغيير صورة البروفايل، أو بالمقاطعة، أو بإرسال الطعام ليموت الأطفال وقد شبعوا بدلا من أن يموتوا وهم جوعى؟..
الأضحية اسم لما يذبح من الأنعام يوم النحر وأيام التشريق بنية التقرب إلى الله تبارك وتعالى، وقد أجمع المسلمون على مشروعيتها لقوله تعالى: ﴿فصل لربك وانحر﴾ [الكوثر: 2]
التكليف النبوي بالرؤية البصرية لبدء الصيام والعيد ليس تعبدا بالرؤية البصرية، وإنما للتيقن من أن رمضان قد دخل فنبدأ الصيام أو انتهى فنفطر، حتى لا يقع الإخلال بالتكليف فنصوم يوما من شعبان.
كلما ظننا أننا تجاوزنا الاختلاف والافتراق في عيدي الفطر والأضحى عُدنا إليه مرة أخرى كالذي حدث في عيد الفطر المبارك لهذا العام 1444 للهجرة، وأكثر من تأذي وتضرر بسببه هم المسلمون في ليبيا وأستراليا.
زكاة الفطر هي الزكاة التي سببها الفطر من رمضان، وقد فرضت في السنة الثانية للهجرة، وهي السنة التي فرض فيها الصيام، والفرق بينها وبين الزكوات الأخرى أنها فرضت على الأشخاص لا الأموال.
كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا دخلت العشر الأواخر شد مئزره، وأيقظ أهله، وأحيا ليله. وشد المئزر كناية عن مضاعفة الاجتهاد في العبادة، واعتزال النساء، وإيقاظ الأهل يعني أن يشركهم في العبادة.