إن الأرواح خلقت قبل الأجسام،كانت تلتقي فتتشاءم،فلما حلت بالأجسام تعارفت فصار تعارفها وتناكرها على ما سبق من العهد المتقدم بداية الخلق،وبقَدر ما يعلو منسوب الحُبِّ في القلب،بقدر ما تمتزج الأرواح
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
ما الحياة إلا مفترق طرق قائم على تحديات أخلاقية، جوهرها حرية الاختيار ومعرفة أي الطرق تسلك،عادة ما تكون متصلة بجملة عوامل: عظمة نفسك، وجودة معدنك، وصفاء روحك، ونزاهة أخلاقك.
كان أَزَجّ الحواجب، واسع الفم غليظ الشفتين، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، كان وجهه أبيض نيرا، يتوسطه أنف طويل ودقيق يزيده جمالا وبهاء، كثّ اللحية سهل الخدين.
يقولون إن المدن تشبه البشر، فهي تولد وتمر بمرحلتي الطفولة والمراهقة، ثم تشيخ، وفي النهاية تموت، ولست أدري في أي مرحلة هي بنغازي؟..
إن مع العسر يسرا ذلك وعد الله، صبرا حبيبتي، فستبلغين مبلغا لن يصله سواك ومن هم أمثالك من المستضعفين، صبراً آل حلب فإن موعدكم الجنة.
إن المعاينة اليومية المتكررة لأخبار القتل والتشريد جعلتنا أقل تفاعلاً وإحساسا، فلا نتأثر بموت طفلٍ دُفن تحت الأنقاض حيّـا، ولا بإبادة قريةٍ خنقها “غاز النابالم”، ننامُ قريري العين دونما شعور.
الحب هبة الرحمن لك، هو هدية السماء للصادقين، هو لغة أصفياء القلوب، هو لغة لا يتقنها سواكِ، وأنت من أورثتها للرجال حسا، عسى أن يشعروا بدفء مشاعرك الفائضة هياما.
عندما تفارق النفس الجسد يصبح اسمها “روحاً” بعدما كانت نفساً، تتنفس حبا وشوقا.. تتنفس تعبا وضيقا.. اليوم هي تتنفس راحة لم تنشدها يوما.. راحة الموت، وهل في الموت راحة؟
غريب أنت وإن ملكت المال، غريب وإن حزت الشهرة، غريب وإن أحطت بكل الناس وعرفت كل الطرائق، غريبٌ وستظل. حيث لا يمكن إعادة غرس شجرة عتيقة خارج تربتها.
يوسف المسجّى ظلماً ذهب إلى ربه، وسيخبره بكل شيء، سيشكوه الخذلان والصمت، صمت أمة ضيّعت بوصلتها الإلهية “الفطرة”في معرفة معاني العدالة. فكم في أوطاننا من يوسف؟وكم فيها من صرعى مظالم؟